قصة جميلة عن القرآن

قصة جميلة عن القرآن

لماذا يجب أن نقرأ القرآن،حتى لو لم نكن نفهم معاني مفرداته العربية جيدا ؟

لقد كان هناك عجوز أمريكي مسلم يعيش في مزرعة مع حفيده الصغير،وفي كل صباح كان الجد يستيقظ باكرا ويجلس على طاولة المطبخ ويقرأ القرآن،وحفيده الصغير يراقبه بإهتمام لأنه كان يريد أن يصبح مثله،لهذا كان يحاول تقليدة بكل طريقة ممكنة.

وفي أحد الآيام سأل الحفيد جده قائلا : جدي ! أنا أحاول أن أقرأ القرآن مثلك لكنني لا أفهم كل كلماته،والذي أفهمه أنساه وسرعان ما أغلق الكتاب،فما هي الفائدة المرجوة من قراءة القرآن وعدم فهمه ؟

الجد بهدوء وضع الفحم في المدفئة وأجاب : خذ سلة الفحم هذه إلى النهر وأملئها بالماء.

فقام الولد بعمل ما طلبه منه جده،لكن كل الماء تسرب من السلة قبل أن يصل عائدا إلى المنزل.

ضحك الجد وقال : يجب عليك أن تكون أسرع في المرة القادمة ثم بعثه مرة أخرى إلى النهر مع السلة ليحاول،وفي هذه المرة ركض الولد بشكل أسرع ولكن مرة أخرى السلة فرغت قبل وصوله إلى المنزل،حيث كان يتنفس لاهثا وأخبر جده أنه من المستحيل أن يحمل الماء بهذه السلة،وذهب ليحضر دلواً بدلا من السلة.

هنا الرجل العجوز قال : أنا لا أريد دلوا من الماء بل أريد سلة من الماء،أنت فقط لم تحاول بجهد كاف ثم خرج ليشاهد الولد يحاول مرة أخرى،وفي هذه الاثناء أدرك الولد أنها مهمة مستحيلة،لكنه أراد أن يثبت لجده أنه حتى لو ركض بأسرع ما يستطيع فإن الماء سوف يتسرب قبل أن يصل عائدا إلى المنزل،فقام الولد ورمى بالسلة في النهر وركض بسرعة وبجهد،ولكنه عندما وصل إلى البيت وجد أن السلة فارغة مرة ثالثة.

فقال وهو يلهث : أنظر يا جدي إنها غير مجدية.

أجاب الجد : إذن أنت تظن أنها غير مجدية ؟ ولكن أنظر إلى السلة،فنظر الولد إلى السلة وللمرة الأولى أدرك أن السلة مختلفة،فقد كانت سلة متسخة تنقل الفحم القديم والآن اصبحت نظيفة من الداخل والخارج.

بني أجابه الجد : هذا ما يحصل عندما تقرأ القران،فمن الممكن أن لا تفهم شيئا أو تتذكر أي شيء،ولكن عندما تقرأه مره بعد مره بعد مره،سوف تتغير داخليا وخارجيا،وهذا عمل القرآن في حياتنا.