قلب شجاع - Brave Heart  قلب شجاع - Brave Heart
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

محمد رسول السلام

محمد رسول السلام
تؤكد الآيات المستفيضة والأحاديث النبوية الشريفة وسيرة الرسول الأعظم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يبدأ بحرب قط ولم يبادر إلى عدوان،وذلك على الرغم من أن المشركين في مكة ألحقوا أكبر الأذى برسول الله،إلا أنه لم يعتد على أحد من المشركين مع ما كان له من عزة ومنعة ونسب رفيع وعشيرة تشهد لها قريش بالشجاعة والإستبسال ورفض الظلم.

أما غزوة بدر فقد دفع إليها المسلمون دفعا،ولم يكن في نيتهم القتال وإنما إضطرهم المشركون من قريش إليها،وفي غزة أحد جاءت قريش بجيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل،وكان قائدهم أبا سفيان ومعه صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وخالد بن الوليد وكان معهم ثلاثة آلاف بعيرا ومائتا فرس وسبعمائة درع،وأشعلت قريش حربا إعلامية ضخمة تحفز الناس على حرب المسلمين،وقاد هذه الحرب الإعلامية أبو عزة الجمحي،فما كان من المسلمين إلا الدفاع عن أنفسهم والإنتصار.


كما وفتح الرسول مكة ووفر الأمن والطمأنينة للجميع حتى المشركين منهم.وفي غزوة حنين حركت قبيلة هوازن رجالها لمقاتلة المسلمين فما كان من المسلمين أيضا سوى الدفاع عن النفس في سهل حنين،حتى اليهود منحهم الرسول الأعظم الأمن والأمن حين خانوا العهود أكثر من مرة،وذلك عندما قام يهود بنو قينقاع بفعل فاحش وإجتمعوا فيه على الإعتداء على شرف إمرأة مسلمة كانت تشتري من سوقهم بعض حاجياتها،بالإضافة إلى إجتماعهم على قتل رجل مسلم،وكل ذلك ولم يؤاخذ الرسول طوائف اليهود الأخرى من بني النضير وبني قريظة بما فعله بنو قينقاع،ومع ذلك قابل يهود بني النضير هذا الإحسان بالإساءة والخيانة.

وهكذا يؤكد الإستقراء التاريخي والنبوي أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن رجل حرب ولا رجل عدوان،ولذلك فالأساس في الإسلام السلم لا العدوان،حسن الجوار وليس التحارب،وإذا كانت الحرمة محققة مع الأعداء بحيث لم يبادر الرسول بالإعتداء على أحد،فكيف بالمسلمين ؟ فالحروب بين المسلمين هي في حكم المحرمة مطلقا مطلقا مطلقا،وبناء عليه أيضا فأي تحارب وأي عدوان هو غير شرعي،وذلك بدليل القرآن والسنة النبوية والسيرة الفعلية والقولية للرسول الأعظم.
             

عن الكاتب

HOSNI AL-KHATIB

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

قلب شجاع - Brave Heart