رادارات دبي
لقد سجل رادار وضع في أحد شوارع دبي رقما قياسيا في عدد السيارات المخالفة عليه، حيث بلغ عددها نحو 3 آلاف و700 مخالفة سرعة زائدة خلال ست ساعات فقط،حيث يربط هذا الشارع الحديث منطقة دبي للإنترنت بمنطقة أم قيم مرورا بمنطقة الصفوح وبمحاذاة كلية الشرطة،وقد صرح المقدم سيف مهير المزروعي نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي أن الشارع حديث وطويل حيث لوحظ أن السيارات تسير عليه بصورة جنونية وعليه تم وضع رادار،وذلك ما حقق رقم قياسي في عدد المخالفات التي سجلت،لافتا إلى أن الرادارات التي وضعت على الشارع ساهمت في السيطرة على السرعة ما من شأنه تقليل الحوادث الخطيرة عليه.
كما كشف المزروعي أن الرادارات سجلت 6 آلاف و25 مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة،وذلك بما يزيد عن 60 كيلومترا في الساعة عن السرعة المحدد للشارع، وذلك خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام،مشيرا إلى أن مخالفات السرعة القصوى تعتبر من أخطر المخالفات والتي من شأنها أن تتسبب في حوادث مأساوية.
وردا على إحتجاج الناس من كثرة الرادارات في الإمارة،أوضح نائب مدير الإدارة العامة للمرور أن الأرقام والدراسات أثبتت أن الرادارات ساهمت في تقليل الحوادث المرورية بشكل ملحوظ،،كما وقال إن الذين يلتزمون بالسرعة المحددة لكل شارع لا يعنيهم الرادار،أما الذين يقومون بزيادة السرعة بين الرادار والآخر هم المعنيون،حيث سوف يتم وضع لهم رادار بين الرادارين وذلك للحفاظ على سلامتهم.
كما أشار المزروعي إلى أن المشروع يقاس بنتائجه،والتي أوضحت أن في العام 2007 كان هناك 192 رادارا وعدد حالات الوفاة 332،أما الآن فهناك 570 رادارا وقلت عدد حالات الوفاة إلى 224 حالة في العام الماضي،كما وقد ساهمت الرادارات في تقليل الشوارع الخطرة في الإمارة والتي كانت في السابق 10 شوارع وإنخفضت الآن إلى ستة،وهم شارع دبي العابر والإمارات والخيل وشارع زايد والعين وشارع حتى،كما وقد تم دراسة سبب الحوادث الخطرة على شارع زايد وتبين أن السبب الرئيسي هو السرعة الزائدة،لذلك تم وضع 37 جهاز رادار عليه لضبط السرعة والتقليل من الحوادث فيه.
كما بين المزروعي أن هنالك شارع جميرا الذي قلت فيه حوادث الوفيات إلى الصفر،مع العلم أن طوله 8 كيلومترات وكان يعتبر من أخطر الشوارع في دبي،حيث تم وضع 52 رادارا للسيطرة على المتهورين،وذكر المزروعي أن الرادار من شأنه أن يقلل ويردع الذين يقودون بطيش وتهور لأنه دقيق جدا ويعتبر من أفضل الأجهزة التقنية،حيث يمكنه أن يصور بالفيديو مخالفات المتهورين من خلال الكاميرات الدقيقة الموضوعة في الشوارع،والتي يتم التحكم بها من خلال الأفراد الموجودين في غرفة العمليات.
و أخيرا أكد المزروعي على أن الإدارة حريصة على الدقة في تسجيل المخالفات وتأكيدها بالصورة والفيديو،كما أنه يتم وضع صورة المركبة المخالفة ورقمها دون إظهار قائد المركبة على الموقع الإلكترونية لإحترام الخصوصية،أما المشككين أو الراغبين في معرفة من كان يقود مركبتهم أثناء المخالفة، يمكنهم الحضور للإدارة وسيتم عرض الصور ويمكنهم طباعتها وأخذها بـ 10 دراهم،وقد لفت أن ألف و227 صورة تم إبرازها لأصحاب مركبات راغبين في الصور خلال الستة أشهر من العام الحالي.