أصل أعياد الربيع
خلال
هذا الوقت من السنة يحتفل الغرب مهد النصرانية الغربية (المسيحية) ويتبعه بقية
البشر ومنهم جزء كبير من الناس في الدول المسلمة بعيد الأم وعيد الاب وأيضا عيد أو
يوم المرأة،لكن هناك حقيقة صادمة لهذه الأعياد والتي نجزم أن معظم الناس لا يعلمونها.
إن ما
يسمى بعيد الأم هو في الحقيقة من الأعياد الوثنية للحضارة الرومانية والحضارة
اليونانية،حيث كانت تتم كجزء من إحتفالات تقديس آلهة معينة في هذه الحضارات
الوثنية خلال فترة الربيع،ففي الحضارة اليونانية هي الآلهة الأم لدى الوثنيين الإغريق
وهي الآلهة (رهيا) وبالنسبة للحضارة الرومانية هي الآلهة الأم (ماقنا ماتر) وهذا
العيد في الدول الغربية يقع يوم الأحد.
أما بالنسبة
لعيد الأب فهو في الحقيقة يوم تمجيد الرومان الوثنيين لآلهتهم الكبرى والأقوى
الشمس (التي ترمز الى الرجل وليس المرأة) ويقع عيد الأب تحديدا بشكل ثابت في الدول
الغربية في ثالث يوم أحد من شهر 6 حزيران من كل سنة،وطبعا مسمى يوم الأحد نفسه
باللغة الإنجليزية تم إشتقاقه من المسمى الوثني الذي يعني يوم الشمس (Sunday) أي يوم عبادة إله
الشمس لدى الوثنيين الرومان والذي تحول إلى يوم عبادة لدى الكنيسة النصرانية (المسيحية)
أيضا،وعندما ننطق يوم الأحد باللغة الإنجليزية فنحن في الحقيقة ننادي الشمس الإله
في الوثنية الرومانية،وهذا ينطبق على بقية اسماء الأسبوع والشهور باللغة الإنجليزية،فكل
واحد منها بإسم إله أو آلهة معينة.
أما ما
يسمى بعيد المرأة أو يوم المرأة هو أولا يتزامن ويعتبر جزء من إحتفالات عيد الأم
والأب وأعياد الربيع الوثنية الأخرى،وثانيا هذا اليوم له معنى آخر مرتبط بالثورة الجنسية
الأنثوية أو النسوية التي إجتاحت العالم كله من قديم العصور إلى الآن،فتوقيت الإحتفال
السنوي بعيد أو يوم المرأة هو في الحقيقة الإحتفال بنجاح الثورة الأنثوية أو
النسوية ليتوافق في نفس وقت الإحتفالات الوثنية الربيعية الإجتماعية الأخرى (عيد
الأم وعيد الاب) وذلك في خليط جهنمي من مناسبات عدة تنتمي الى الشيطان والوثنية،ففي
نفس هذا الوقت من السنة أيضا تقام عدة أنواع من الإحتفالات ذات الطابع الجنسي حول
العالم خصوصا في الغرب وأسوأها على الإطلاق هو إحتفال يوم الشاذين جنسيا والذي يشارك
فيه الملايين في معظم دول الغرب والعالم.
وما
يسمى بيوم الأرض الذي يحل يوم 22 من شهر 4 نيسان من كل سنة هو إحتفال غربي جديد
للتذكير بأهمية المحافظة على البيئة،إخترعه ويحتفل به نفس الغربيين الذين دمروا
البيئة ويقلدهم فيه بقية البشر،ولا يعرف له تاريخ أو عيد وثني مقابل له،ولكن يتفق
جزء من الباحثين الغربيين المستقلين أنه تم توقيته ليصبح جزء من إحتفالات الربيع
الرومانية واليونانية الوثنية،وهو أيضا يحتفل به الوثنيون الجدد وهم عباد أوثان
جدد ظهروا أيضا في الحضارة الغربية الحديثة.
أما
نحن المسلمون فإننا نمشي وراء الغرب خطوة بخطوة بالرغم من كل ما فيه من الشرور
والخداع،حتى أصبحنا نشاركهم في عبادة الأوثان بطريقة أو بأخرى ونحن لا نعلم،لهذا يجب أن نجعل القران الكريم وسنة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام يحكمان كل
كبيرة وصغيرة في حياتنا اليومية وأن نستخدم عقولنا للنجاة،وذلك حتى لا تتخطفنا فتن
وخدع هذا العصر وتأخذنا إلى مصير مجهول.