قلب شجاع - Brave Heart  قلب شجاع - Brave Heart
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

بعض ما يفاجئ غير المسلم في القرآن

بعض ما يفاجئ غير المسلم في القرآن

- كلام الله تعالى -

- من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يتوقع أن يجد فيه سرد للأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده.


- من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يتوقع أن توجد سورة في القرآن الكريم بإسم زوجة من زوجات الرسول أو آولاده رضي الله عنهم أجمعين.


- من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يستغرب وجود سورة كاملة في القرآن الكريم تسمى سورة (مريم) وفيها تشريف لسيدة مريم عليها السلام،وهذا ما لا يوجد مثيل له في الكتب السماوية الأخرى وبخاصة في الآناجيل المختلفة.


- من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يتعجب من ذكر سيدنا عيسى عليه السلام بالإسم (25) مرة في القرآن،في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا (5) مرات فقط.


- من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يتعجب من قول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) الآية رقم (82) سورة النساء


فهذه آية عظيمة وعجيبة،حيث إن من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي العيوب والنقائص في النظريات إلى أن تثبت صحتها،والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه،حيث أنه لا يوجد مؤلف في التاريخ إمتلك الجرأة وألف كتابا ثم قال أنّ كتابه هذا خالي من الأخطاء،ولكن القرآن على العكس تماما حيث يقول لكل من يقرأه أنه لا يوجد أخطاء فيه،بل ويتحدى الكل بأن يجدوا فيه أي خطأ أو تناقض.


-من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يستوقفه قول الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) الآية رقم (30) سورة الأنبياء  


فلقد كانت هذه الآية موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 والذي كان عن نظرية الإنفجار الكبير والتي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة إنفجار ضخم،نتج منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب،فالرتق في الآية الكريمة يعني الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك،فسبحان الله.


-من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،ثم يتدبر في هذه الآيات:


1- قال الله تعالى: (مَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ)  الآيات رقم (210 - 212) سورة الشعراء


2- قال الله تعالى: (فإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) الأية رقم (98) سورة النحل


يجد أن في هذه الآيات رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة وهي (الإدعاء بأن الشياطين هي التي كانت تنزل بالوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم)،فهل هناك من يؤلف كتاب ثم يقول فيه،قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك أن تتعوذ مني !


-من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يتوقف مليا عند سورة المسد،حيث قال الله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) سورة المسد


وتمثل سورة المسد قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبو لهب،فلقد كان أبو لهب يكره الإسلام كرها شديدا لدرجة أنه كان يتبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله،كما أنه إذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فإنه كان ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟،وبعدها يعمل على مخالفة وتكذيب كل ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه.


ولقد نزلت سورة المسد في القرآن الكريم قبل عشر سنوات من موت أبو لهب،وهذه السورة تقرر وتجزم أن أبو لهب سوف يدخل النار،أي بمعنى آخر أن أبو لهب لن يدخل الإسلام،وخلال هذه العشر سنوات كل ما كان على أبو لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس ويقول (يا ناس إنّ محمد يقول إني لن أسلم و سوف أدخل النار،ولكني أعلن الآن آني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلما) ولكن هذا لم يحصل أبداً،فأبو لهب لم يفعل ذلك تماما،فهو لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام،رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الأمر،حيث كانت لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة واحدة،ولكنه لم يستطع لأن القرآن  ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم أن أبو لهب لن يسلم أبدا،إنه من عند الله تعالى عزّ وجّل.


 - من يقرأ القرآن من غير المسلمين (خصوصا اليهود) لأول مرة،يندهش من قول الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمنوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 83 وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ) الآيات (82 – 84) سورة المائدة 


فإنه من المعجزات الغيبية القرآنية،هي التحدي للمستقبل بأشياء لا يمكن أن يتنبأ بها الإنسان،ومنها علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى،فالقران يقول أن اليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر،ومن هنا فإن الآيات التي تتحدث عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول وهذا تحدي عظيم،حيث أن اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط ،آلا وهو أن يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : (ها نحن نعاملكم معاملة طيبة والقران يقول إننا أشد الناس عداوة لكم،إذا فقرآنكم خاطئ) ولكن هذا لم يحدث خلال أكثر من 1400 سنة،ولن يحدث لأن هذا الكلام منزل من الله تعالى الذي يعلم الغيب.  


-من يقرأ القرآن من غير المسلمين لأول مرة،يقف عاجزا عند هذه الآيات:


-1-قال الله تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) الآية (44) سورة آل عمران


-2-قال الله تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) الآية (49) سورة هود


-3-قال الله تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) الآية (102) سورة يوسف


فلا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب،حيث أن كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات المرصوصة رص بلا فائدة أو معنى محدد (علم لا ينفع وجهل لا يضر)،فعلى سبيل المثال فإن ما يسمى بالكتاب المقدس (الإنجيل المحرّف) عندما يناقش قصص القدماء،فهو يقول أن الملك فلان عاش هنا وأن هذا القائد قاتل هنا في معركة معينة وأن شخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان ...وأنه إذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك أن تقرأ الكتاب الفلاني أو الكتاب العلاني لأن هذه المعلومات أتت منه.


أما القران الكريم فإن ما يحويه هو الإعجاز بذاته،حيث أنه يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول له أن هذه معلومة جديدة،بل ويطلب منه أن يتأكد منها إن كان مترددا في صحتها،والغريب والمذهل في هذا الأمر أن أهل مكة وفي وقت نزول هذه الآيات،حيث كانوا يسمعونها مرة تلو المرة ويسمعون التحدي فيها بأن هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه،و بالرغم من ذلك كله لم يعترضوا ولم يقولوا: هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه أو نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات،فهذا لم يحدث أبدا،ولكن الذي حدث أن أحدا لم يجرؤ على تكذيب ما جاء في القرآن أو الرد عليه،لأنها كانت فعلا معلومات جديدة كليا وليست من عقل أي بشر ولكنها من الله عزّ وجل.


رابط المقال في مجلة تحت المجهر: 

http://www.almjhar.com/ar-sy/ArtView/8087/61449/%D8%A8%D8%B9%D8%B6_%D9%85%D8%A7_%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A6_%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8.aspx

عن الكاتب

HOSNI AL-KHATIB

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

قلب شجاع - Brave Heart