لماذا كل هذه الثقة بإنتصار
الإسلام رغم تخلف أهله وإنقسامهم وفقرهم ومهانتهم وجهلهم، ورغم أنهم بلا سيف وبلا قوة وبلا سند، ورغم كل هذ الظلام المطبق الذي
لا يبدو فيه خيط نور.
نعم سيف الإسلام الآن مكسور وأهله متخلفون وجهلة وفقراء ومنقسمون، ولكنه مع ذلك يا أخوة ورغم ذلك ينتصر الإسلام ويغزو القلوب وينتشر في كل بقاع الأرض بل وفي قلب باريس ولندن وبرلين ونيويورك، حيث يتقدم كل يوم أجانب لشيوخ المساجد هناك ويطلبون أن يسلموا ويتعلموا أركان الإسلام، هكذا ببساطه إن الإسلام له سر رباني وله سلطة في ذاته، وهذا ما يجعل أعداءه المسلحين حتى الأسنان يرتجفون منه رعباً ويحسبون له ألف حساب.
أما قتل المسلمين يا إخوة فهو شيء آخر تماما ولا يعني أبدا قتل الإسلام، والمسلمون أكثرهم موتى بالفعل وكل ما يستجد أن موتهم يعلن، وهذا أمر هامشي تماماً، فمن مات الإسلام في قلبه لا يدخل تحت تعداد المسلمين، أما من يحيا الإسلام في قلوبهم فلا خوف عليهم ولا سبيل لأي سلطان في الأرض عليهم.
مصطفى محمود