قلب شجاع - Brave Heart  قلب شجاع - Brave Heart
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

أنواع المقابلات والأسئلة الصحفية للضيف الأفضل

أنواع المقابلات والأسئلة الصحفية للضيف الأفضل

أنواع المقابلات الصحفية


بداية يمكن القول أن هنالك خمس أنواع للمقابلات الصحفية من حيث المحتوى وطرق التناول للقصص الصحفية وهي:


1- المقابلة التي تهدف للحصول على حقائق: وهي التي تبدأ بطريقة القمع، بحيث عليك أن تسأل أسئلة عامة تخص الموضوع، ثم لا تلبث أن تقلل المساحة حتى تصل لموضوع معين تريد أن تصل إليه.


2- المقابلة التي تهدف لمعرفة رأي المصدر: وهي التي تبدأ بطريقة القمع المقلوب، فالحوار يبدأ بموضوع محدود، ثم يتسع لموضوع أشمل، بحيث تعرف آراء المصدر أو المتحدث في مواضيع مختلفة.


3- المقابلة التي تهدف لمعرفة ملاحظات سريعة حول حدث معين: وهذا النوع من المقابلة يشبه النفق، فالأسئلة تتشابك معًا حول الموضوع نفسه، وقد تكون كلها من الأسئلة المفتوحة أو كلها من الأسئلة المغلقة، وكثيرًا ما تفيد في معرفة شهادات ومعلومات محددة حول حدث معين أو ردود الأفعال حوله.


4- المقابلة التي تهدف لخداع المصدر: وذلك عن طريق خلط الأسئلة المفتوحة والمغلقة، والأسئلة السهلة مع الأسئلة الصعبة، والأسئلة الودية والأسئلة التي تحمل هجومًا.


5- المقابلة التي تهدف للحصول على إجابات مفتوحة: وهي التي لا يكون فيها توجه معين للأسئلة، وهذه غالبًا ما تكون الأفضل في المقابلات الخاصة بشخص الضيف أو المصدر نفسه، لكن هنا بالتأكيد يجب البحث عن قصص ونوادر تخص المصدر، بحيث يتم استخدام تلك الأسئلة المفتوحة عن فترة أو موضوع معين وتتبعها بأسئلة أخرى حول نفس الفترة، وفي كل الحالات يجب المحافظة على التوجيه في مثل هذه المقابلات الحرة، خاصة وأنها تحوز على اهتمام المتحدث وتنمي ثقة الحديث فيه.


أنواع الأسئلة الصحفية


هناك نوعان شهيران من الأسئلة، وذلك تبعًا لطريقة الإجابة عنها وهي:


– النوع الأول هو الأسئلة المفتوحة: وهي الأسئلة التي صممت للحصول على النصوص والإجابات الطويلة المليئة بالتفاصيل، والتي تترك المجال للضيف للإجابة بحرية، وتستخدم فيها أدوات السؤال: (لماذا، كيف، ماذا، ما).


– النوع الثاني هو الأسئلة المغلقة: وهي مصممة للوصول لإجابات محددة وموجزة، وغالبًا ما تكون هذه الأسئلة مهمة للحصول على المعلومات الأساسية كالاسم أو تاريخ محدد، أو الإجابات المتعلقة بنعم أو لا، وغالبًا ما تستخدم فيها أدوات السؤال: (من، أين، متى، كم).


هذا وتكون الأسئلة المفتوحة أفضل للصحفي الذي يبحث عن قصص في حياة مصدره، مما يجعل المقابلة تطول، كما وتعطي المصدر راحة وثقة أكبر ليتحدث، أما الأسئلة المغلقة فهي مفضلة في المقابلات التي تغطي القصص الإخبارية السريعة أو المقابلات التي تحتاج فيها إلى أرقام أو معلومات محددة، لكن أفضل المقابلات هي تلك التي تجمع بين الأسئلة المفتوحة والأسئلة المغلقة، حيث يجمع الصحفي بين النوعين ليحصل على قصة بها تفاصيل محددة ونوادر مميزة ومهمة.


الضيف الأفضل للمقابلة الصحفية


لا يشترط أن يكون أفضل ضيف في قصة خبرية معينة هو الأفضل في قصص أخرى في نفس المجال، كما لا يشترط أن يكون الأشخاص ذوو المناصب العليا هم الأنسب لإجراء المقابلة معهم دائمًا، لكن عادة ما يتم اختيار شخصيات معينة لإجراء مقابلات معهم لأسباب عديدة منها أن تكون وظائفهم مهمة، مثل (رؤساء الدول – الوزراء – أعضاء البرلمان – المسؤولون في الوظائف العامة – رؤساء الشركات – زعماء الجماعات أو عصابات الجريمة)، هذا ويمكن أن نجري المقابلات مع من عايشوا حدثًا ما أو رافقوا شخصًا مهمًّا، فلا شك أن الحارس الشخصي لرئيس دولة ما على سبيل المثال هو قيمة إخبارية مميزة، كما أن الذين عاصروا تاريخًا قديمًا أو حدثًا قديمًا وما زالوا على قيد الحياة هم أيضًا قيمة جيدة.


أيضًا يمكن إجراء المقابلات مع من حققوا شيئًا ما أو إنجازًا ما، فالمشاهير والرياضيون الذين حققوا إنجازات أو نجاحًا في اتجاه معين هم قيمة ممتازة، لأن الجمهور يستمتع بأدائهم ويدفع أموالًا مقابل مشاهدتهم، كما لا يشترط أن يكون الإنجاز دائمًا إيجابيًّا ومشرفًا، بل يمكن أن نقوم ببعض المقابلات مع بعض المجرمين لارتكابهم جرائم كبرى؛ فالمجرم الذي يقوم باغتيالات متعددة أو الذي يقوم بعمليات إجرامية كبرى هو مادة غنية للبحث، والجمهور كثير الاهتمام بهذه القصص، كذلك فإن ضحايا الحروب والكوارث يحظون بقدر كبير من الاهتمام لدى جمهور المتابعين، لأنهم يمثلون اتجاهًا اجتماعيًّا أو سياسيًّا أو ثقافيًّا ما، ومقابلتهم تهم الجمهور خاصة إن كان هنالك أحداث متعلقة بهذه الاتجاهات التي يمثلها الضيف.


لكن يجب دائمًا حين إجراء المقابلات التمييز بين ما إذا كانت المقابلة مع شخصية عامة أو شخصية خاصة، فالشخصيات العامة مثل المشاهير والذين يشغلون مناصب مهمة معتادون على إجراء المقابلات الصحفية، أما الشخصيات الخاصة والذين هم معظم الناس الذين قد يصادف وجودهم وقت حدث ما ويجعل منهم محط إهتمام لإجراء مقابلة صحفية، فهؤلاء غالبًا ما يتجنبون المقابلات الصحفية، إذ إن الشخصية الخاصة غالبًا ما تضطر للتخلي عن شيء من خصوصيتها حينما تنتقل للعمل العام أو تصبح مشهورة، لكن بشكل عام ستجد الشخصية العامة متعودة على متطلبات العمل الصحفي والإجراءات التقنية، وذلك بعكس الشخصية الخاصة التي قد تكون المرة الأولى لها التي تتعرض فيها لإجراء مقابلة.


أما على مستوى الإدلاء بالمعلومات، فإن الشخصية العامة قد تكون أكثر تحفظًا خصوصًا في القضايا الساخنة أو العاجلة، وذلك لأن كل كلمة ستحسب عليها، وعلى العكس فالشخصية الخاصة التي قد تشعر بالارتباك لقلة التعامل مع وسائل الاعلام، إلا أنها ستكون أكثر تصريحًا وانفتاحًا في المعلومات التي ستقولها.


أفضل شخص تختاره لإجراء مقابلة، والذي يغطي القصة التي تريدها، يجب أن تتوافر فيه عوامل كثيرة أهمها:


– إمكانية الوصول إليه: وهي مدى سهولة الوصول لهذا الشخص، وإذا لم يكن هذا سهلا، فكم من الوقت ستحتاج لتصل إليه أو لتحصل على الموافقة لمقابلته؟ وهل تستطيع أن تلحق بالموعد النهائي لتسليم القصة أم لا؟ وما هي العوائق التي يمكن أن تواجهك للوصول لهذا الشخص؟ وفي حالة وافق الشخص على المقابلة، كم من الوقت سيتيحه لك؟ وهل عليك أن تجري المقابلة مباشرة أم عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني؟


– الوثوق في المصدر: وهل هذا الشخص الذي تريد إجراء المقابلة معه موثوق ويقول الحقيقة أم لا؟ وهل يمكن التحقق من المعلومات التي يذكرها من مصدر آخر أم لا؟ وهل هذا الشخص خبير موثوق به أم أنه شاهد عيان؟ وما هو الدافع الذي يجعل هذه الشخصية أن تقدم لك المعلومات؟ وذلك كله لأنه من المهم جدًا أن تجد شخصًا موثوقًا، حيث إنك لا تريد أن تكون قصتك أو موضوعك مبني على شائعات أو توقعات دون أي دليل يدعمها.


– المسؤولية: وهل هذا الشخص الذي تريد مقابلته مسؤول مسؤولية مباشرة عن المعلومات التي تريدها أم لا؟


– المتحدث الجيد: فالشخص القادر على الحديث بسهولة لا شك يعد أفضل من الشخص غير المتحدث، لكن أحيانًا سيكون اختيارك محصور في شخصية من الجمهور، وهو غالبًا سيكون غير معتاد على الحديث أمام وسائل الإعلام والصحافة، كما أن هناك أيضًا كتاب مشهورون ومعروف عنهم أنهم يكتبون بشكل مدهش، لكن عندما تحضرهم إلى برنامج ما قد تجد أنه ليس متحدثًا جيدًا بالضرورة، والأمر في النهاية يعتمد على ما تريده أنت من المقابلة.


هكذا وبعد التعرف على ما سبق، يمكن أن تضع قائمة تتضمن أكثر من اختيار لإجراء المقابلة معهم، وترتبها بحسب الأولوية، فتبدأ من الضيف الأهم والمفضل بالنسبة لك، وتنتقل إلى غيره في حال تعذر إجراء المقابلة معه لسبب من الأسباب، كما أن من المهم دومًا أن تشعر الضيف أو المصدر باهتمامك الحقيقي به، وأنك شخص يمكن الوثوق فيه، وأن تبني مع ضيفك علاقة ممتدة، خصوصًا إذا كان من الشخصيات الرسمية التي يمكن أن تحتاج إليها لاحقًا في مقابلات أخرى، لهذا يجب الحرص دائمًا على ترك انطباع جيد عنك وعن المؤسسة التي تمثلها لدى الضيوف مع المحافظة على هذه العلاقة حتى تتمكن من الحصول على مقابلات مميزة دائمًا، وربما بعض المعلومات الحصرية، كما أن محيط الشخص (الضيف)، أصدقاءه والمقربين منه ومساعديه، يكونون في العادة مهمين جدًا، بحيث يجب أن تحتفظ بعلاقة جيدة معهم، لأن هذا سيسهل من فرص أن تجري مقابلة مع ذات الشخص مرة أخرى.


رابط المقال في ساسة بوست:

https://www.sasapost.com/opinion/types-of-interviews-and-press-questions-for-the-best-guest/

عن الكاتب

HOSNI AL-KHATIB

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

قلب شجاع - Brave Heart