داعش عربية أصيلة
يقول الشيخ حسن
المالكي في كلامه إلى الذين يصرون
على أن أمريكا والصليبيين وإيران هم سبب داعش وداعميها:
داعش موجودة من
قديم من يوم هدمت الكعبة وذبح الحسين.
داعش موجودة من
يوم تم التمثيل بجثة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وأكل كبده.
داعش موجودة من
يوم حملت ألف بكر من غير زواج - كما قال إبن كثير-.
داعش موجودة من
يوم جعلوا الخيول تروث في المسجد النبوي.
داعش موجودة من
يوم كان مسرف بن عقبة يأخذ بيعة المهاجرين والأنصار على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية.
داعش موجودة من
يوم قتل الصحابي حجر بن عدي لأنه لم يلعن عليا.
داعش موجودة من
يوم قطعوا رأس البدري عمرو بن الحمق الخزاعي وألقوه في حجر إمرأته.
داعش موجودة من
يوم تم دفن حسان بن حسان البكري حيا لأنه لم يبرأ من الإمام علي.
داعش موجودة من
يوم ذبحت الأطفال أمام أمهاتهم.
داعش موجودة من
يوم وضعت الجائزة لرأس عمار إبن
ياسر.
إقرءوا التاريخ
وستجدون داعش مصاحبة للعربي الفاجر من أول أيام النبوة.
داعش موجودة من
يوم وضع أبو جهل الحربة في سمية بنت خياط وقتلها.
داعش عربية،داعش ليست أمريكية ولا إسرائيلية ولا إيرانية ولا
روسية،داعش عربية أصيلة،نعم قد يستثمر هؤولاء الغباء العربي وهذا طبيعي فالغبي عدو
نفسه.
كل ما تفعله داعش
اليوم هو جزء من بسيط مما فعلته داعش التاريخ،إقرءوا وتعلموا والذي لا يريد أن يفهم
ولا أن يعلم فهو حر.
داعش ستقوي إسرائيل
وإيران وأمريكا،وإن شئتم فإعلموا أنها ستقوي نظام الأسد والحشد الشعبي والحوثيين
... إلخ.
إفهموا إن شئتم
أو واصلوا الغباء.
داعش سيستفيد منها
العاقل والشرير فقط،الأحمق لا يستفيد،العاقل يتخذها حجة في كشف الواقع وتثبيت رؤيته
والشرير يتخذها مطية للإستعمار.
داعش عربية أصيلة
قحة 100 % من يوم ضرب وقتل أبو جهل (العربي) سمية بنت خياط بطريقة بشعة إلى قتل الطفل
الفلسطيني المريض بحلب بطريقة بشعة أيضا.
إذا دخل غير العربي
في (الدعشنة) فهو بسبب العربي كما دخل (وحشي الحبشي) مع قريش (العربية)،ونعم الشرور
في كل القوميات لكن داعش تستقي من العرب.
لو كان هؤولاء المساكين
يقرءون التاريخ لذكرنا لهم نساء غير سمية بنت خياط،ولذكرنا لهم أطفال غير أطفال عبيد
الله بن عباس،لكننا نرحمهم لجهلهم.
كما أن العرب ليسوا
جادين لا في عداوة إسرائيل ولا أمريكا ولا إيران،فها هي إيران تحتل جزرا عربية وإسرائيل
تحتل بلدا عربيا وأمريكا تذل العرب.
العرب مساكين يظنون
أنفسهم أفضل الناس وأشرف الناس،وهم من حاربوا النبوة وقتلوا صفوة المسلمين وهدموا كعبتهم
وإغتصبوا نساءهم وذبحوا أطفالهم.
النبي محمد صلوات
الله وسلامه عليه وعلى آله،من حاربه غير العرب ؟ من دفعه للهجرة غير العرب ؟ من قتل
ذريته غير العرب ؟ من هدم وحرف معالم دينه غير العرب ؟
لم يحارب النبي
فرس ولا روم ولا أحباش،لم يهدم الكعبة روم ولا فرس ولا أحباش،لم يعبث بصالحي العرب
غير كثرة من العرب،لنتواضع ونعرف أنفسنا.
من الذي حاصر النبي
وقومه في الشعب غير العرب ؟ من الذي حزب عليه الأحزاب غير العرب ؟
العرب سلكوا سنن
من سبقهم من بني إسرائيل،يهودا ونصارى معا.
أعطوني أمة أخبر
الله مسبقا وهو علام الغيوب أن أكثرها لن يؤمن غير العرب ؟ قال الله تعالى: (لَقَدْ
حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) الله لا يتوقع إنما يخبر،والدليل
على صدق هذه الآية إلى اليوم قائم،فهم لا يؤمنون بها لا في حق قريش ولا العرب ! فعلا
لا يؤمنون ! عجيب ! فهل نذكرها بسياقها ؟ طيب تفضلوا ...
قال الله
تعالى: (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ
غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّا
جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ
فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ
لاَ يُؤْمِنُونَ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (يس 1 - 11) وأنا أشهد ! رفعت الأقلام
وجفت الصحف !
العرب حتى اليوم
لا يؤمنون بهذه الآية كما أخبر الله تعالى وإنما يقولون: أكثرهم ما حق عليهم القول،أي
أكثرهم أسلموا سواء قريش أو العرب،يعني أن الله تعالى قال: (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ
عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) لكن أكثرهم آمنوا ! يا سلام ! هذا هو
(إيمان العرب) إلى اليوم ! هذا الإيمان (الإنتقائي)
الذي يستدرك على الله،فهم يرونه من (أفضل الإيمان) !!! أرأيتم كيف يفهم العرب ؟ أرأيتم
كيف يؤمن العرب ؟ هنيئا لهم !
كل ضلال أصاب الأقوام
الأخرى فهو بسبب العرب لأنهم قلدوهم وآمنوا مثل (إيمانهم العظيم) يؤمنون ببعض الكتاب
ويكفرون ببعض ويوظفون الدين لكبريائهم.
أول سورة (يس) من
الدلائل الكبرى على صدق القرآن الكريم وعلى علم الله بالغيب،ولن يخرج منها العرب إلا
بإيمان متعب أو كفر مريح فعلى أيهما ترونهم ؟
لماذا قال النبي
صلى الله عليه وسلم: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) لأن العرب حاربوه ثم قالوا هم يحبونه،أفسدوا
دينه وقالوا هم أنصاره،قتلوا عترته وزعموا أنهم يحبونهم.
بل العرب تفردوا
من بين الأمم بأن اللعن لا ينفي الحب والقتل لا ينفي الحب،كما يفعل العرب اليوم يقتلون
أطفال فلسطين ويقولون هم يحبون فلسطين !
هل هناك أمة من
الأمم غير العرب ذكر الله أن مكرهم تكاد تزول منه الجبال ؟ يجب الإيمان بهذا فأين مصادقه
؟ إنهم هذه الحشود المخدوعة بمكرهم !
البعض يقول: ومن
قاتل معه غير العرب ؟ ومن تحاصر معه غير العرب ؟ ... إلخ
والجواب من قاتل وحاصر وشرد هؤولاء ؟ أهم أكثرية العرب أم أقليتها ؟
والجواب من قاتل وحاصر وشرد هؤولاء ؟ أهم أكثرية العرب أم أقليتها ؟
لأن العرب هم العرب
- في مكابرتهم ومكرهم - فهم يفهمون من كلمة (أكثرهم) أي (كلهم) ! ولذلك سنعتب في الإستدراكات
من وقت لآخر بأننا لا نعمم.
الخلاصة أننا -
كعرب- يجب أن نخجل من ماضينا وحاضرنا معا،فلم تظفر أمة برسول جعله الله (رحمة للعالمين)
مثلنا وقد جعلناه نقمة على المسلمين !
جعلناه نقمة على
المسلمين ونزعنا منه رحمة العالمين،وذلك لسبب بسيط هو أننا إتبعنا من قال الله تعالى
عنهم: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ
لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) (إبراهيم 46) خدعونا بسهولة.
لو آمنا بما قاله
الله تعالى حق الإيمان،ما كانوا ليمكروا بنا،لكننا ضعفاء فنحن أضعف من الأغصان مع الرياح
فكيف بالجبال ؟ لقد إختطفوا ديننا فصدقناهم.
والحل سهل،لكنه
عند العرب من أصعب الأمور،حيث قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)
(الأعراف 3) فقط صدقوه وآمنوا به وستكتشفون ذلك المكر وتتجنبون آثاره،لكنه الكبر !
إذا فكل جرائم العرب
وبشاعاتهم ظهرت قبل وجود إسرائيل وإيران وأمريكا،ورمي الأسباب على الآخرين هو من ذلك
المكر نفسه،فالعرب سبب بلاء العرب.
النبي صلى الله
عليه وسلم طالب حسان بن ثابت بإخراجه من هجائه قريشا،فقال حسان: سأستخرجك منهم كما
تستخرج الشعرة من العجين ثم جاءت قريش فجعلوا كل العجين شعرا.
إذا تفاخر قادة
الدواعش بالعرب ثم أرادوا خداعكم بأن داعش من غيرهم،فأنقلوا لهم جرائم العرب في حق
النبوة وأهلها وبيتهم المحرم ومدينتهم الطيبة.