يجب التغيير
يجب أن نقر ونعلن على الملأ أن لكل شخص (الحق في الحياة) قبل أي شيء آخر،وذلك
مهما كان موقعه في هذا العالم بشكل عام وفي المجتمع الذي يتواجد ويعيش فيه بشكل خاص،سواء
كان قويا أو ضعيفا،قادرا أو غير قادر... إلخ،كما وأن هذا المجتمع ملزم ومجبر على إقتسام
وسائل ولوازم الحياة (الوجود) الأساسية بين الجميع وبغير أي إستثناءات،بحيث يجب علينا
جميعا أن نقر بهذا وننادي به علانية ونسعى للوصول إليه.
كما أنه لم يعد من المقبول أو المعقول أن نستهلك حياتنا كلها
ونحن نلهث لإغناء فئة صغيرة جدا في عالمنا،مقابل أن نحصل نحن على أقل ما يمكن من الفتات
الذي يمكننا فقط من العيش والإستمرار في خدمة مصالح تلك الفئة.
هذا القهر الرهيب الذي يولده نظامنا الإجتماعي والإقتصادي
لا يمكن أن يستمر بالتراكم إلى الأبد،ولا بد أن يصل إلى نقطة الإنفجار التي لا تعود
تعمل فيها أدوات التخدير والإخضاع العنيفة المباشرة وغير المباشرة التي تستخدمها السلطة
للحفاظ على هذا الوضع القائم.
هذا النظام بأشكاله المتنوعة يدفع بحضارتنا والعالم بأسره
نحو أزمة مرعبة بكل ما للكلمة من معنى،ولم يعد من المقبول الإستمرار به،خصوصا أننا
أصبحنا نملك الأدوات لبناء البديل الذي سينهي معاناتنا اليومية ويحررنا من العبودية
ويحمي مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.