طرد أمريكا من الصومال
يبلغ تعداد الشعب الصومالي حوالي 16 مليون
نسمة،وهو يقيم في معظم أراضي القرن الأفريقي،وبالإضافة إلى الصومال يعيش هذا الشعب
أيضا في منطقة أوغادين الواقعة في جنوب شرقِ إثيوبيا حيث يشكل أغلبيةَ السكان
بتعداده البالغ 4.6 مليون نسمة،كما ويشكل الصوماليون نسبةً معتبرة من سكان جنوب
جيبوتي (350.000) والمنطقة الشمالية الشرقية من كينيا (900.000)،وهناك أيضا
صوماليون مقيمون في اليمن يقدر عددهم بمليون نسمة،بالإضافة إلى حوالي مليونين في
الشتات.
يذكر أنه وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1993م توجهت قوة أميركية
مكونة من 19 طائرة و 12 عربة مدرعة و 160 جنديا إلى موغاديشو من قاعدتها خارج
العاصمة بهدف إعتقال قادة عشيرة هبر غدير،إلا أن هذا الهجوم إنتهى بإسقاط مروحيتين
من طراز بلاك هوك على أيدي محاربين صوماليين إستخدموا قاذفات أر. بي. جي.
بسيطة،بحيث قتل 18 جنديا أميركيا وجرِح أكثر من سبعين.
لكن هذه العملية كلفت أكثر من 700 قتيل
صومالي،وذلك عندما فتح الجنود الأميركيون الناجون نيران أسلحتهم عشوائيا على
الجموع المحيطة بهم،وبعدما وضع الحشد يده على جثّة جندي أميركي قتيل من مشاة
البحرية،عملوا على سحلها في الشوارع في مظاهرة إحتفالية مرعبة أُذيعت على شاشات
التلفزيون في مختلف أنحاء العالم،حيث إدعى آنذاك كل من عيديد وتنظيم القاعدة أنه هو المسؤول عنها،إلا أن هذه العملية الفاشلة أدت في النهاية إلى إنسحاب القوات
الأمريكية من الصومال بعد خمسة أشهر فقط.