كيف تتميز على تويتر
موقع تويتر ليس شبكة اجتماعية تهدف إلى التواصل والتعارف، وفي ذات السياق ليس فقط منصة لنشر بعض الرسائل القصيرة، لكن الحقيقة أن تويتر هو موقع يعنى بنشر التغريدات القصيرة أو المحتوى الموجز الذي يعرف بالتدوين المصغر، ويعتبر حاليا أسرع وسيلة لنقل الأخبار على شبكة الإنترنت، هذا ويعتبر موقع تويتر موقعا ضخما يستقطب الكثير من رواد الإنترنت ويمتلك قاعدة شعبية كبيرة جدا، ومميزاته وأدواته التقنية تتغير كل فترة، وذلك لكون المشرفين على الموقع يقومون بتحديث للأدوات التقنية فيه بشكل مستمر.
ظهر موقع تويتر في شهر مارس من عام 2006م، وقد أنشأه جاك دورسي ومجموعة من رفاقه بهدف تعزيز المحتوى السريع وانتشاره على الإنترنت، وهذا المحتوى السريع هو الذي يساعد في تسويق الذات، ونشر الأفكار والخواطر واليوميات كيفما كانت، وهذه السرعة في نقل المعلومة تساعد على بناء دائرة من المتابعين المهتمين، ومع الوقت وتتابع الأحداث ستتسع هذه الدائرة بفضل عملية التسويق الذاتية المستمرة.
أهمية التواصل ومتابعة ما يحدث حولنا من نشاطات وفعاليات هو ما دفع جاك دورسي إلى إضافة الوسم أو الهاشتاج وهو رمز يبدأ بإشارة المربع (#)، ويرتبط بكلمات دلالية تسهل على الآخرين الاطلاع على كل التغريدات التي تتحدث عن نفس الموضوع، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الهاشتاج هو أحد الابتكارات التي أضافها موقع تويتر إلى شبكة الإنترنت.
شهرة موقع تويتر تطغى على الغالبية العظمى من موقع التواصل الاجتماعي حول العالم، والتي يبلغ عددها حوالي 1600 موقع، حيث يعتبر تويتر أحد أهم مواقع البث المباشر والتدوين المصغر، ومع أنه يوجد الكثير من المواقع المشابهة لموقع تويتر على مستوى الوطن العربي والعالم إلا أنها مجتمعة لم تستطع الاستمرارية واختفت بشكل سريع لكونها لم تبدي اهتماما كبيرا بتحديث وتطوير أدواتها وتقنياتها، كما ويوجد في بعض الدول مواقع مشابهة لموقع تويتر نذكر منها على سبيل المثال بعض المواقع الموجودة في الصين، وهي مواقع تشبه في شكلها موقع تويتر ولكنها تختص باللغة الصينية.
قد تبدو عملية تسجيل الدخول على تويتر بسيطة، لكن عدم الالتزام ببعض التعليمات قد يؤثر بالسلب على حسابك الشخصي فيه، لكن الأمر المهم فيما يتعلق بتسجيل الدخول إليه هو مراعاة اختيار الإسم الذي سنستخدمه وسنقوم بالتسويق لأنفسنا من خلاله، حيث يجب أن يكون هذا الإسم سهل الكتابة والنطق حتى يسهل للآخرين التعرف عليه، ومن الأفضل أن يتكون من 6 حروف أو أقل، ولا يجب أن يكون إسم المستخدم إسما طويلا جدا، أو متكون من حروف وأرقام، أو مكتوب بما يسمى بالعربيزي (أي دمج الحروف العربية والانجليزية)، كما يجب إضافة كلمة مرور يصعب اكتشافها من قبل الآخرين ويسهل تذكرها في أي وقت، واستخدام بريد إلكتروني لديك صلاحية الدخول إليه.
هذا وسيتعرف عليك زوار صفحتك على تويتر من خلال المساحات المخصصة للسيرة الذاتية، والقاعدة التي يجب أن تتبعها هنا هو أن تكتب مهاراتك وإنجازاتك بلغة بسيطة بعيدة عن الغموض والتعقيد، مع إضافة تاريخ الميلاد وتاريخ بداية المشروع الذي تسوق له، والبلد الذي تقيم فيه ومعلومات التواصل المباشر معك مثل رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني، حيث سترتبط شخصيتك لدى المتابعين بالنقاط البارزة في سيرتك الذاتية.
أما بشأن ما يتعلق بالهواية والخبرة والتجربة، فشارك بما يؤثر في الآخرين ويترك بصمة في حياتهم لتكون موضوع حديثهم على الإنترنت، ولكن غرد بما يعبر عنك، بحيث يجب أن لا تختلف حياتنا الافتراضية عن حياتنا الواقعية إلى حد ما، ولا تكتفي فقط بنشر محتوى متميز، بل يجب أن تكون أنت جزء من هذا المحتوى، لأن ذلك سيلفت انتباه المتابعين وقد يقومون بدعاية غير مباشرة لصفحتك، وستكتسب بذلك سمعة إلكترونية على كل منصات التواصل الاجتماعي، وسيستفيد المتابعون من تجربتك وتوجيهاتك.
أخيرا أحد الأسرار المهمة في ما يتعلق بموقع تويتر هو اهتمامك بالصورة الشخصية، فالكثيرون يرون أن الصورة على موقع تويتر لابد أن تكون صورة حيوية، ويرى أحد الكتاب الكبار المتخصصين في مجال الإعلام الاجتماعي أن الصورة الشخصية يجب أن تكون بها حركة معينة، كما يجب على المتابع بمجرد رؤيته لصورتك أن يعرف المجال الذي تتحدث عنه صفحتك، وأن خلفية الصورة يجب أن تكون لها علاقة بمجالك، أما البعض الذي لا يحب أن يضع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، فينصحوا بكتابة أسمائهم بتصاميم مميزة ووضعها محل الصورة الشخصية.
هذا ويكمن سر التميز
على تويتر من بين ملايين المستخدمين في أن يكون لديك محتوى هادف وتسعى أن تفيد
الآخرين به وبتجاربك، وعرضه بشكل يساعد المتابعين لك على معرفة كيفية الاستفادة
منه، كما أنه من المهم أن تخطط جيدا قبل أن تنشر أي محتوى وأن تحدد أهدافك
والطريقة التي تعتمد عليها في نشر محتواك، وأن تحدد هل سيكون ذلك بشكل يومي أو
شهري أو حتى سنوي، فالكرة في ملعبك في كل الأحوال.
رابط المقال في مجلة تحت المجهر: