كتابة المحتوى لتويتر
يعتبر موقع (تويتر) من أكثر المواقع نقلا للأخبار على منصات التواصل الإجتماعي، كما وباتت كل القنوات الإخبارية والترفيهية تحرص على التواجد فيه باعتباره أسرع وسيلة لنقل المعلومات على شبكة الإنترنت، حيث تسعى هذه القنوات إلى التواصل مع جمهورها (شهود العيان) على أحداث بعينها عبر الموقع، ليصبح هذا المغرد مصدر المعلومة وأسرع ناقل للحدث، هذا ويرى بعض الخبراء في مواقع التواصل الإجتماعي أن نوعية المحتوى هي من أهم أسباب النجاح في موقع تويتر (المحتوى هو الملك)، بينما يرى آخرون أن هذه النظرية تغيرت، وأن المتابعين هم الذين يحددون نجاح المحتوى من عدمه، لذا فهم يرون أن (المُتابع هو الملك).
تعتبر الكتابة الإبداعية من أهم أسباب النجاح على موقع تويتر، لذلك يجب الكتابة دائما بطريقة مميزة، لأن التمكن من اللغة والصياغة الجميلة واختيار المحتوى المميز، يعطي المغرد سرعة في الإنتشار، لكن يتساءل البعض: هل من المفترض أن نغرد يوميا على موقع تويتر؟ أثبتت دراسات كثيرة أنه لا داعي للتغريد يوميا على موقع تويتر، إلا في حالة التسويق لعلامة تجارية أو بضاعة معينة، في هذه الحالة يجب على الشخص التواصل مع جمهوره للحديث عن بضاعته على سبيل المثال، أو للحديث عن تنزيلات وعروض خاصة لزبائنه، لذا فالعلامات التجارية والشركات تحتاج للتواصل اليومي مع المتابعين، أما بالنسبة للمستخدم العادي فالأمر مختلف، إلا إذا كان لديه محتوى متجدد، وكان قادرا على الصياغة الجيدة والكتابة الإبداعية، في هذه الحالة يجب أن يغرد بشكل يومي.
هذا ويرى البعض أنه من المفترض أن يغرد الشخص تغريدة كل ساعة، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن التغريدة العادية تختفي بعد 20 دقيقة من نشرها، ذلك أنها إذا لم تكن ذات قيمة فلن يتفاعل معها المتابعون، وتفاعل المتابعين مع التغريدة من خلال إعادة التغريد (ريتويت) يكسبها عمرا أطول، وقد يستمر التفاعل معها لساعات أو أيام أو حتى لأشهر وسنوات.
لا يوجد طبعا مانع من التغريد بشكل يومي، كما لا يوجد عدد محدد يجب الإلتزام به من التغريدات يوميا، المهم أن يتواصل المغرد مع جمهوره، وأن يكون شخصا مبدعا، وأن تكون لديه زاويته المميزة التي يتناول من خلالها المواضيع والأحداث، فأحيانا يكون الحدث عاديا ولكن أسلوب المغرد وإبداعه يجعل منه شيئا مميزا وملفتا للإنتباه.
الكتابة الإبداعية والاختصار واختيار الوقت المناسب كلها أمور تصنع الفارق، كما لا توجد دراسة تحدد وقتا مميزا للتغريد، أو تشير إلى ساعة معينة باعتبارها وقت الذّروة على موقع تويتر، كل ذلك يعتمد على المتابعين، والمتابعون لا يدخلون في أوقات ثابتة، فبعضهم يدخل في الصباح والبعض في المساء والبعض في ساعات متأخرة من الليل، لذلك لا ينبغي التركيز على أوقات تواجد المتابعين وإنما يجب التركيز على نوعية المحتوى وفائدته.
لكن النقاط المهمة فيما يتعلق بكتابة المحتوى على موقع تويتر هو أن نركز على بساطة المحتوى الذي ننشره، ويؤكد الكثير من الخبراء أن البساطة في المحتوى من الأهمية بمكان، فيرون أن البساطة في المحتوى هي الملك وليس المحتوى نفسه أو المتابعين، فالبساطة في كتابة المحتوى من الأساليب التي تلفت انتباه المتابعين، لذلك تكون الخواطر والفيديوهات القصيرة أكثر انتشارا من المحتوى المعقد الذي يحمل الكثير من التفاصيل، فالجمهور هو الذي يحدد أهمية المحتوى، وما علينا إلا أن نتجاوب معه وندفعه من خلال ذلك التجاوب إلى التفاعل مع المحتوى الذي ننشره.
أما عن كيفية وضع خطة تقود للنجاح على موقع تويتر، فيجب إضافة أفعال الأمر إلى المحتوى، وأن تحمل التدوينة أكثر من فعل أمر، لكن يجب التركيز على بساطة أفعال الأمر هذه، حتى يستوعبها المتلقي، ويجب عدم الإكثار منها حتى لا ينفر المتابع من المعلومة، فيجب أن تحمل التغريدة فعليْ أمر على الأقل، وذلك إذا كانت تدعو إلى التفاعل مع المحتوى الذي تتضمنه، لأن أفعال الأمر تساهم في انتشار المحتوى والتفاعل معه، في حين أن المعلومات التي ننشرها على موقع تويتر ينبغي أن تكون معلومات منطقية وبسيطة.
كما وينجذب المتابعون للمحتوى المثير للفضول، وكذلك للمحتوى المجاني، فعنصر الإثارة والتشويق من الوسائل التي تجذب انتباه المتابعين للمحتوى على موقع تويتر، لذلك ينبغي عرض المعلومة بأسلوب فيه شيء من الإثارة، وأيضا أن يقدم المستخدِم لمتابعيه محتوى مجانيا، بمعنى أن لا يأخذ مقابلا ماديا أثناء ترويجه لمواقع معينة، كما يجب التأكد أن هذه المواقع التي يقدمها للمتابعين مواقع مجانية، حتى ينتشر المحتوى الذي يقدمه، لأن بعض المتابعين سيرد على هذا المحتوى أو يشير إلى بعض أصدقائه فيه، مما يساعد في انتشاره بشكل أسرع.
هذا ويعتبر الوسم "الهاشتاج" من أبرز وسائل جذب المتابعين في موقع تويتر، والهاشتاج هو كلمة دلالية ترتبط بموضوع معين، وتساعد المتابعين في الاطلاع على كل المواضيع التي تتحدث عن نفس الموضوع، ويبدأ الهاشتاج برمز "الهاش" ويكون هذا الرمز ملتصقا بالكلمة أو الكلمات التي تليه، كما يجب أن يكون الهاشتاج على ارتباط بموضوع التغريدة، وتنصح بعض الدراسات بعدم الإكثار من الهاشتاجات في التغريدة الواحدة لأن ذلك سيؤثر سلبا على محتوى التغريدة، حيث يجب الاعتناء بصياغة التغريدة وكتابتها بأسلوب إبداعي وأن تشتمل على هاشتاج، سواء كان هذا الهاشتاج في نهاية التغريدة أو في منتصفها.
أخيرا المسألة المهمة
فيما يتعلق بانتشار المحتوى هو إعادة التغريد أو ما يعرف بـ "الريتويت"،
حيث أن موقع تويتر يسمح بإعادة الشخص لتغريداته الخاصة، مما يساعده على زيادة
التفاعل مع المحتوى الذي ينشره، ويمكنه كذلك إعادة تغريدات الآخرين التي تتوافق مع
ميوله وانتماءاته، آخذا بعين الاعتبار أن إعادة التغريد تعني الموافقة على محتوى
التغريدة، حيث أن بعض القوانين الموجودة في عدة دول تقول أن إعادة التغريد تعني
ضمنيا الموافقة على المحتوى، لذلك على الشخص أن يحرص على إعادة التغريد فقط لما هو
متوافق مع قيمه ومبادئه وأفكاره.
رابط المقال في مجلة تحت المجهر: