قلب شجاع - Brave Heart  قلب شجاع - Brave Heart
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

النظرة الألمانية لليهود

النظرة الألمانية لليهود
تناقش في ألمانيا جميع القضايا والأمور بشكل علني، ويحتفظ كل مواطن ألماني بالحق في إبداء رأيه في جميع القضايا، سواء كان صاحب الرأي كاثوليكيا أو بروتستاتنيا، صاحب عمل أو عاملا، رأسماليا أو اشتراكيا، ديمقراطيا أو أرستقراطيا، فلا يعيبهم جميعا اختلاف وجهات نظرهم تجاه قضية ما.

لكن تجري المناقشات على الملأ في حال كون الأمور غير واضحة أو مشوشة، بحيث يقوم أحد الأشخاص بإيضاحها عن طريق الحجة والحجة المضادة، وبالرغم من ذلك، هناك قضية دقيقة لم يتم التطرق إليها بشكل علني أو ذكرها ألا وهي القضية اليهودية، فهي من المحرمات في الجمهورية الألمانية.

فاليهودي محصن ضد كل المخاطر، فربما يطلق عليه وغد أو محتال أو انتهازي أو طفيلي، إلا أن جميعها صفات لا تشغل باله كقطرات الماء التي تنزلق على معطف واق من المطر، لكن لنطلق عليه يهوديا، وسنندهش من نكوصه وكيف ينكمش فجأة قائلا: (لقد انكشف أمري).

لا يستطيع المرء الدفاع عن نفسه ضد اليهودي، فهو يهاجم بسرعة خاطفة من موقعه الآمن، ويستخدم قدراته لسحق أي محاولة دفاعية، وبسرعة يلقي بالاتهامات على المهاجم ليصبح المهاجم هو الكاذب ومثير الشغب والإرهابي.

يستطيع اليهودي أن يخلق كذبة جديدة كل يوم لعدوه من أجل الرد عليه، وتكون النتيجة هي أن يقضي العدو كثيرا من الوقت في الدفاع عن نفسه للدرجة التي لا تجعل أمامه وقتا لفعل الشيء الذي يخشاه اليهودي فعليا، وهو الهجوم عليه.

لذا كان معتادا في الماضي عندما نجد شخصا أو حركة تحارب اليهود، تصبح هي الجاني، ويدفعه اليهود على الفور وعلى الملأ إلى قفص الإتهام، وهذا ما سيحدث لنا أيضا في حال لم نكن على دراية تامة بطبيعة اليهودي، وفي حال افتقدنا الشجاعة لاستخلاص الإستنتاجات الجذرية التالية:

1. لا يمكن للمرء محاربة اليهود من خلال السبل الإيجابية، فاليهودي سلبي وينبغي إزالة تلك السلبية من النظام الألماني وإلا سيقوم بإفسادها.

2. لا يمكن للمرء مناقشة المسألة اليهودية مع اليهود، وبالكاد يمكن إثبات أن اليهودي شخص مؤذي.

3. لا يمكن للمرء السماح لليهودي باستغلال الوسائل نفسها التي تجعل الخصم شخصا نزيها، لأن اليهودي ليس خصما نزيها، اليهودي سيستغل الكرم والنبل فقط للإيقاع بعدوه.

4. ليس لدى اليهودي ما يقوله حول التساؤلات الألمانية، فاليهودي شخص خارجي غريب يحظى بحقوق الضيف وهي الحقوق التي دائما ما ينتهكها.

5. ما يعرف بالأخلاق الدينية لليهود لا تعبر عن أي أخلاقيات على الإطلاق، بالأحرى هي تشجع على الخيانة، لذلك فليس لدى اليهود الحق في المطالبة بالحماية من الدولة.

6. اليهودي ليس أذكى من الألمان، إلا أنه أكثر براعة ومهارة، بمعنى أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بنظامه اقتصاديا، فهو يتبع مبادئ أخلاقية مختلفة تماما عما نفعل، تلك المبادئ يمكن تعطيلها فقط من خلال الوسائل السياسية.

7. لا يمكن لليهودي أن يهين ألمانيا، الافتراءات اليهودية ما هي إلا أوسمة شرف للخصوم.

8. كلما زادت معارضة الألمان كأشخاص أو حركات لليهود، كان ذلك أكثر جدوى، فإذا تعرض شخص لهجوم من قبل اليهود، فتلك دلالة واضحة على ما يتمتع به ذلك الشخص من فضيلة، أما من لا يتعرض لملاحقة قضائية من قبل اليهود أو يتلقى منهم المديح، فيكون ذلك الشخص خطيرا ولا طائل من ورائه.
                                          
9. اليهودي يقيم التساؤلات الألمانية من وجهة النظر اليهودية، ونتيجة لذلك يكون عكس ما يقوله صحيحا.

10. يتحتم على المرء إما القبول أو رفض معاداة السامية، فالشخص الذي يدافع عن اليهودي يؤذي مواطنيه، حيث يمكن للمرء أن يكون تابعا أو خصما لليهود، كما إن معاداة اليهود مسألة تتعلق بالصحة الشخصية.

إن تلك المبادئ تعطي الحركة المناهضة لليهود الفرصة للنجاح، ومثل تلك الحركات قد يأخذها اليهودي على محمل الجد وهي الوحيدة التي ستخيفه، فصياحه وشكواه من مثل تلك الحركات دليل على أنها سليمة، لذلك تغمرنا السعادة عندما تهاجمنا الصحف اليهودية بشكل دائم.

قد يثير اليهود ضجة حول الإرهاب، ونحن نجيب عليهم من خلال الكلمات المألوفة لموسوليني: (إرهاب؟ على الإطلاق! إنها نظافة اجتماعية، إننا نجعل هؤلاء الأفراد خارج دائرة الانتشار كما يفعل الطبيب تماما مع البكتيريا).

المقال السابق نشر في صحيفة (دير أنجريف) في 21 من يناير/كانون الثاني عام 1929م، والتي أسسها وزير الإعلام النازي جوزيف جوبلز عام 1927م في برلين، وذلك بعد فترة قصيرة من توليه رئاسة الحزب النازي.


عن الكاتب

HOSNI AL-KHATIB

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

قلب شجاع - Brave Heart