فهم دلالات تعريفات مفهوم الإعاقة
- عرفت الموسوعة
الطبية الأمريكية الإعاقة بأنها: (كل عيب صحي أو عقلي يمنع المرء من أن يشارك بحرية
في نواحي النشاط الملائمة لعمره، كما يولد إحساسا لدى المصاب بصعوبة الإندماج في
المجتمع عندما يكبر).
- تعريف منظمة
الصحة العالمية للإعاقة يشير إلى أنه: (مفهوم للعجز أو عدم القدرة في سياق النشاط
البشري بسبب وجود عاهات جسمانية أو عقليه نشأت نتيجة لمرض أو حادث أو عنف أو عامل وراثي
يؤدي إلى إعاقة الوظائف الحياتية أو مستويات أدائها المرتبطة بمكان ونوع العاهة، وهو
ما يعني فقدا أو إقلالا لفرص إحراز التقدم في العناية بالنفس أو التعلم أو العمل
وغيرها من الأنشطة الإنسانية).
- عرفت منظمة الصحة العالمية أيضا الإعاقة على أنها: (مصطلح يغطي العجز
والقيود على النشاط ومقيدات المشاركة، والعجز هي مشكلة في وظيفة الجسم أو هيكله، والحد
من النشاط هو الصعوبة التي يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو عمل، في حين أن تقييد
المشاركة هي المشكلة التي يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة، وبالتالي
فالإعاقة هي ظاهرة معقدة تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي
يعيش فيه أو الذي تعيش فيه).
- عرفت منظمة الصحة
العالمية الإعاقة تعريفا آخر وهو أنها: (حالة من القصور أو الخلل في القدرات
الجسدية أو الذهنية ترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية تعيق الفرد عن تعلم بعض
الأنشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السن).
- تعريف الأمم
المتحدة للمعاق: (هو أي شخص - ذكر أو أنثى - غير قادر على أن يؤمن بنفسه بصوره كلية
أو جزئيه ضرورات حياته الفردية أو الاجتماعية العادية أو كلتيهما بسبب نقص خلقي أو
غير خلقي في قدراته الجسمانية أو العقلية).
- دستور التأهيل
المهني للمعاقين الذي أقرته منظمة العمل الدولي عام 1955م، عرف مصطلح معاق بأنه: (كل
فرد نقصت إمكاناته للحصول على عمل مناسب والاستقرار فيه نصا فعليا نتيجة لعاهة
جسيمة أو عقلية).
- عرف ميثاق
الثمانينات لرعاية المعاقين الصادر عن المؤتمر العالمي الرابع عشر للتأهيل الدولي
بكندا الإعاقه بأنها: (تقييد أو تحديد لمقدرة الفرد على القيام بواحدة أو أكثر من
الوظائف التي تعتبر من المكونات الأساسيه للحياة اليومية، مثل القدرة على الاعتناء
بالنفس ومزاولة العلاقات الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية).
- في قانون
تأهيل المعاقين رقم 39 لسنة 1975م، عرف المعاق في المادة الثانية منه بأنه: (كل
شخص أصبح غير قادر على الاعتماد على نفسه في مزاولة عمله أو القيام بعمل أخر أو
نقصت قدرته على ذلك نتيجة لقصور عضوي أو عقلي أو حسي أو نتيجة عجز خلقي منذ
الولادة).
- تصف القواعد
الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين لعام 1993م، والتي اعتمدتها الجمعية
العامة في قرارها 96/48 الصادر في 20 ديسمبر 1993م مصطلح العجز بأنه: (يلخص عددا كبيرا
من أوجه القصور الوظيفي المختلفة والتي تحدث لدى أية مجموعه من السكان، وقد يتعوق
الناس باعتلال بدني أو ذهني أو حسي أو بسبب أحوال طبية ما أو مرض عقلي ما، وهذه الإعتلالات
أو الأحوال أو الأمراض يمكن أن تكون بطبيعتها دائمة أو مؤقتة).
- تناولت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تعريف المعوق، فنصت
المادة رقم (1) منها على أن: (الأشخاص ذوي الإعاقة هم كل من يعاني من عاهات طويلة
الأمد - بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية - قد تمنعهم من المشاركة بصورة كاملة
وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين).
- مصطلح ((Those of special needs
هو المصطلح المقابل والأنسب للمصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) في اللغة العربية
والذي شاع استخدامه في الأدبيات العربية المتصلة بالموضوع في التسعينات من القرن
العشرين، وتختلف الاحتياجات الخاصة من حيث درجة شدتها، فالأشخاص الذين يعانون من
حالات التوحد أو متلازمة داون أو عسر القراءة أو العمى أو قصور الانتباه وفرط
الحركة أو التليف الكيسي على سبيل المثال، يمكن إدراجهم جميعا ضمن قائمة ذوي الاحتياجات
الخاصة، كما ويمكن أن يضم مفهوم الاحتياجات الخاصة كذلك الشفة أو الحنك المشقوق أو
وحمات الولادة الخمرية أو الولادة بدون وجود أحد الأطراف وغيرها.
- المؤتمر العربي الأول للتربية الخاصة عام 1995م، خرج المختصون فيه بتعريف
لذوي الاحتياجات الخاصة بأنه: (الشخص الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة معينة من
حياته مساعدات خاصة من أجل نموه أو تعلمه أو تدربه أو توافقه مع متطلبات الحياة
اليومية أو الأسرية أو الاجتماعية أو الوظيفية أو المهنية)، كما صنف المؤتمر ذوي الاحتياجات
الخاصة لعدة فئات هي: (الإعاقة البصرية - الإعاقة السمعية - الإعاقة الذهنية -
الإعاقة البدنية والصحية - التأخر الدراسي وبطئي التعلم - صعوبات التعلم -
الإعاقات الاجتماعية والثقافية - الاضطرابات السلوكية - التوحدية أو الذاتوية -
التفوق العقلي والإبداع).
هذا ولابد هنا من التمييز بين مجموعة من المصطلحات، والتي أحيانا تذكر في موضوع ذوي الاحتياجات
الخاصة، ويخلط فيما بينها وبين الإعاقة مثل مصطلح القصور والعجز، فلكل من المصلحات
الثلاث مدلوله الخاص على المستوى التركيبي والوظيفي للجسد، وانعكاساته على الوظائف
الحياتية للشخص.
- القصور: يعني إصابة عضو أو أكثر في جسم الإنسان بفقدان أو قصور
تركيبي (تشريحي) أو وظيفي (فسيولوجي) أو نفسي (سيكولوجي) بشكل دائم أو مؤقت، وليس
بالضرورة وجود قصور عند الشخص في عضو أو أكثر، أو إصابة الشخص في عضو أو في نفسيته أن
تؤدي إلى عجز في الأداء الوظيفي أو النفسي للشخص المصاب مقارنة بالأشخاص العاديين،
وهنا يمكن القول أن الشخص صاحب القصور لا يشترط أن يكون عاجزا.
- العجز: لوصف من يعاني من قصور معين بالعاجز يعتمد على أمرين،
أولهما مدى التغير الوظيفي، ويقاس بالنسبة المئوية لمحدودية الوظيفة، وثانيهما مدى الاستجابة
النفسية وتقبل أو رفض القصور، وكذلك تقاس بالنسبة المئوية لتقييد النشاط.
- الإعاقة: هي عدم قدرة
الشخص على تحقيق متطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة مقارنة بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية
والثقافية نتيجة القصور، وبالتالي العجز في الأداء الوظيفي أو النفسي، وهنا تجدر
الإشارة بأن ليس كل عاجز يجب أن تكون عنده إعاقة، وأن الإعاقة تنجم عند الشخص
العاجز نتيجة أحد الأمرين، إما عدم توافقه مع العجز الذي يعاني منه أو نتيجة الاتجاهات
السلبية في المجتمع نحو الشخص المصاب بالعجز.
هذا ومن هنا نستطيع أن نصل إلى حقيقة مهمة جدا، وهي أن رعاية الأشخاص المصابين
بقصور جسدي أو عقلي أو نفسي معين ظهر عنده نسبة من العجز الوظيفي أو النفسي يمكن استيعابه
مجتمعيا بالتخلص من الحواجز والمعيقات الاجتماعية التي تؤدي إلى الحد من قدرة
الشخص وبالتالي يصبح معاقا، وعليه يمكن القول لا يوجد شخص معاق بل هناك بيئة أو
مجتمع معيق، لهذا يجب أن نشير إلى حق المعاق في المساواة مع الأسوياء، ومن حق
المعاق في التعليم والتأهيل والرعاية والتشغيل دون تمييز.