المشاركة
السياسية وإستعراض أهم خصائص المشارك السياسي وفقا لبيرلسون
المشاركة
السياسية
لقد
ظهرت عدة تعريفات للمشاركة السياسية،فقد عرفها كل من هنتنجتون ونيلسون بأنها
النشاط الذي يقوم به مواطنون معينون بقصد التأثير على عملية صنع القرار الحكومي،كما
عرفها ماك كلوسكي بأنها الأنشطة الإرادية التي عن طريقها يساهم أفراد المجتمع في
إختيار الحكام وفي تكوين السياسة العمومية بشكل مباشر أو غير مباشر،أما وينير فقد
جاء بتعريف أكثر مرونة وهو أن المشاركة السياسية هي كل عمل إرادي ناجح أو فاشل،منظم أو غير منظم،مرحلي أو مستمر،يفترض اللجوء إلى وسائل شرعية أو غير شرعية،وذلك بهدف
التأثير على إختيارات سياسية أو إدارة الشؤون العامة أو إختيارات الحكام وعلى كل
المستويات الحكومية،محلية أو وطنية،ويعتبر هذا التعريف هو الأنسب والأكثر شمولا.
ولكن مع الأخذ بعين الإعتبار أن المشاركة السياسية ليست تصرف فردي وعفوي،بل هي علاقة ثنائية تفاعلية بين المواطن السياسي والنسق السياسي،وفي حالة عدم حصول هذا التفاعل والتأثير المتبادل بين الطرفين فمن الصعب الحديث عن مشاركة سياسية،كما أن المشاركة السياسية ليست فعلا ماديا فقط بل قيم وعواطف وشعور بالإنتماء وإرادة في التغيير وإحساس من المشارك بأنه جزء من الوطن وأن المشاركة حق من حقوقه السياسية وأنه عن طريقها يستطيع أن يغير سياسة الدولة وتوجهاتها العامة .
ولكن مع الأخذ بعين الإعتبار أن المشاركة السياسية ليست تصرف فردي وعفوي،بل هي علاقة ثنائية تفاعلية بين المواطن السياسي والنسق السياسي،وفي حالة عدم حصول هذا التفاعل والتأثير المتبادل بين الطرفين فمن الصعب الحديث عن مشاركة سياسية،كما أن المشاركة السياسية ليست فعلا ماديا فقط بل قيم وعواطف وشعور بالإنتماء وإرادة في التغيير وإحساس من المشارك بأنه جزء من الوطن وأن المشاركة حق من حقوقه السياسية وأنه عن طريقها يستطيع أن يغير سياسة الدولة وتوجهاتها العامة .
أهم خصائص المشارك السياسي
وفقا لبيرلسون
1-الإهتمام،المناقشة،الدافع: فحتى يكون المواطن مشاركا يجب أن يهتم بالأمور
الأساسية العامة ويساهم في النقاش الدائر حولها ويكون لديه حافز أو دافع حتى يشارك
في الحياة السياسية.
.2-المعرفة: يشترط في المواطن شروط المعرفة والإلمام بالمسائل
السياسية،وأن تكون مشاركته على هدى هذه المعرفة ونابعة من قناعة بخط سياسي أو
معارضة لخط سياسي ما.
3-المبدأ: المشاركة السياسية لا تكون بدافع المصلحة الشخصية
لتحقيق منافع خاصة،بل يجب أن تكون إنصياعا وإيمانا بمبدأ يرتبط بالمصلحة العامة.
4-الرشد: وذلك بمعنى أن يكون المواطن عاقل وناضج يعرف كيف يتصرف،ولهذا تعطي الدول حق المشاركة في الإنتخابات لمن بلغ سن الرشد وبعضها يؤخر هذا
الحق،نظرا لكون الشباب يميلون للأفكار الثورية والمتطرفة،وكلما زادوا نضجا زادوا
إعتدالا أو محافظة.