إسلام مغني أمريكي
إن المغني الأمريكي (تشوسي هوكنز) والشهير بإسم
(لوون) والذي غير إسمه بعد إسلامه إلى (أمير)،يقول أنه لم يجد أبدا السعادة والطمأنينة في داخله،وذلك رغم كل المال
والشهرة اللتان إمتلاكهما بسبب الغناء في أمريكا وتحقيقه نجاحا باهراً في هذا
المجال،حتى أصبح من أفضل عشرة مغنين في أمريكا حسب إستفتاءات وسائل الإعلام
الأمريكية،حيث تجاوزت حجم مبيعاته سقف سبعة ملايين أسطوانة،بالإضافة إلى كتابته
على ما يزيد عن 52 أغنية ناجحة،ووصوله للعالمية وذلك عندما غنى مع المطرب
العالمي
(باف دادي).
ولكن لم يمر وقت طويل حتى أبصر (أمير) طريق النور والهداية وذلك حين
زار العاصمة الإمارتية أبوظبي،حيث يقول أنه عايش هناك عن قرب حياة المسلمين الحقيقيين
وتأثر بالثقافة الإسلامية،التي تمثلت له بسماع الآذان وكيفية تلبية هذا النداء خمس
مرات يوميا من قبل المسلمين وذلك من خلال الذهاب لأداء الصلاة في المساجد،بالإضافة
إلى ما لمسه من الإلتزام بالأخلاق العامة والتعامل الحسن والطيب،ومن هنا يقول (أمير) أنه بدأ يسأل نفسه عن حقيقة هذا الدين وهل هو خاص بالعرب فقط،،وعندما تمت الإجابة
على هذه التساؤلات وغيرها وعلم أن الإسلام دين يعم الجميع دون تمييز بين جنس أو لون أو
عرق،عندها يقول أمير: (أنني وبعد تفكير عميق،أشهرت إسلامي وأديت أول صلاة لي بعد
عودتي إلى مقر إقامتي في نيويورك،وهناك تغيرت حياتي بالكامل بعد أن تركت الغناء وإنعزلت تماماً عن هذه البيئة التي عشت في أجوائها قرابة الـ 17 عام،حيث
أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة التي كنت أنشدها منذ سنوات طويلة خاصة بعد
أن أشهرت زوجتي وإبني إسلامهما أيضا).
كما ويضيف أمير أن حماسته زادت للتعرف على الإسلام ودعوة الآخرين إليه،وذلك بعد إنضمامه إلى الجمعية الدعوية الكندية (قسم علاقات المشاهير)،حيث يقول أن لديه مشروع دعوي في هذا المجال يتمثل في دعوة مشاهير الغناء والفن إلى التعرف على الإسلام ومبادئه السمحة.
من خلال
ما سبق فإنه يجب علينا كعرب ومسلمين أن لا تؤخذ عقولنا بحضارة الغرب،كما لا يجب أن
نتأثر به ونقلده في كل شيء،فأنظروا إلى كل هؤولاء الأثرياء والمشاهير في العالم الذين
يجرون وراء دين الإسلام،تاركين كل شيء من (مال-جمال-شهرة)،حتى يذوقوا طعم السعادة
والطمأنينة،ولهذا يجب أن تكون أيها المسلم قوي الشخصية وملتزم
(عائليا-أخلاقيا-دينيا-إجتماعيا-...)،وذلك من خلال العمل بما يدعوا إليه ديننا
الإسلامي حتى تجعل من الآخرين يتخذوك قدوة لهم ويقلدوك.
إعتزوا
بالإسلام إعتزوا بدينكم،وكما قال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا إبتغينا العزة بغيره أذلنا
الله)
أسأل الله أن يحفظنا ويثبتنا على ديننا