عظمة خلق الإنسان
تتجلى عظمة الخالق في خلق الإنسان من خلال هذا الحديث القدسي الشريف،حيث قال
سبحانه وتعالى:(يا إبن آدم جعلتك في بطن أمك وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم،وجعلت
وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام،وجعلت لك متكأ عن يمينك ومتكأ عن شمالك،فأما
الذي عن يمينك فالكبد وأما الذي عن شمالك فالطحال،وعلمتك القيام والقعود في بطن
أمك،فهل يقدر على ذلك غيري ؟ فلما أن تمّت مدتك وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك،فأخرجك على ريشة من جناحه لا لك سن تقطع ولا يد تبطش ولا قدم تسعى،فأنبعث لك عرقين
رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا حار في الشتاء و باردا في الصيف،وألقيت محبتك
في قلب أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد،فلما قوي ظهرك وأشتد أزرك،بارزتني
بالمعاصي في خلواتك ولم تستحي مني،ومع هذا إن دعوتني أجبتك وإن سألتني أعطيتك وإن
تبت إليّ قبلتك)