تهريب آموال مبارك وعائلته
في مفاجأة كبيرة أعلنت المخابرات الأمريكية أسماء المتورطين فى تهريب أموال مبارك،وقد جاء ذلك فى تقرير للمخابرات الأمريكية نشرته جريدة الأنباء الدولية،حيث أكدت فيه أن هناك 17 شخصية كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تورطوا فى تهريب أموال مبارك مقابل عمولات تصل إلى ملايين الدولارات،وقد كانت المفاجأة الكبرى فى الأسماء التى أعلن عنها التقرير،وهي وجود إسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رأس هذه القائمة،حيث يشير التقرير إلى أن أوباما أرسل إلى مبارك قبل تنحيه،المحامي فرنك ويزنر وهو نفسه محامي مبارك الخاص بشركة باتون بوجز للخدمات الإستشارية والقانونية والمختصة بقضايا التحكيم المصرية،وهي نفس الشركة التي تقاضت ملايين الدولارات من خزينة مصر (قبل الثورة) لرشوة عدد من المسوؤلين في دوائر صنع القرار داخل الإدارة الأمريكية،وذلك لتحسين صورة مبارك الأب وإبنه جمال،حتى يتم تمرير مشروع التوريث في مصر بأقل قدر من الأضرار والخسائر.
كما وأكد التقرير أن هذا المحامي فرنك ويزنر،قد خرج من مصر في آوائل شهر فبراير (شباط) 2011 بطائرتين محملتين بالأموال والمقتنيات الثمينة من القاهرة وحط بهما في تل أبيب (إسرائيل)،حيث تم الإتصال بشركة معروفة ومتخصصة في مجال تعقب وتتبع الأموال غير المشروعة وعمليات غسيل الأموال تدعى (كير)،وقد أكدت المخابرات الأمريكية في هذا الشأن أنها تملك تقارير من هذه الشركة تؤكد فيها أن الرئيس المخلوع مبارك قد حول مليارات الدولارات لحساب الرئيس الأمريكي أوباما،في حسابين خاصين بأوباما،أحدهما في مصرف الفاتيكان (إيطاليا) والآخر في بنك ستاندر (أمريكا)،كما وضمت اللائحة أيضا تورط الأسماء التالية:
1- جوزيف أكدمان،(رئيس دوينشه بنك).
2- هيلاري كلينتون،(وزيرة الخارجية الأمريكية).
3- جورج بوش الأب والإبن،(رئيسين سابقين للولايات المتحدة الأمريكية).
4- جيمس بيكر،(وزير الخارجية الأمريكي الأسبق).
5- الصديق الإسرائيلي لمبارك بنيامين نتنياهو،(رئيس وزراء الكيان الصهيوني).
6- جون بوديسينا،(مسؤول في البيت الأبيض).
فيما تم فتح الحسابات يوم 22 فبراير 2011 في البنوك التالية:
1- بنك تل أبيب (إسرائيل).
2- بنك ليؤمي (إسرائيل).
كما تم تهريب وغسل كميات كبيرة من صناديق الودائع الذهبية وملكيات الصكوك المودعة في البنوك التالية:
1- بروتشه بنك .
2- باركليز بنك .
3- إتش إس بي سي بنك.
ويقول التقرير أنه تم تحويل ما سبق من أموال إلى حسابات سرية للغاية في بنك ليؤمي بتل أبيب،مقابل حصص وعمولات تصل إلي 10% من رؤوس الأموال المغسولة والمهربة،كما كشف التقرير أن الصدمة كانت في أنه تم تحويل 700 مليون دولار،إلي بنكي الصين وتايوان،حيث أوضح التقرير أن هذه الأموال المهربة كانت ضمن برنامج إعانات الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي لمساعدة مصر على تحسين إقتصادها،وأن جوزيف أكرمان إستغل منصبه كرئيس تنفيذي (لرويتشه بنك) وحول هذه الأموال الضخمة لفرع البنك بتل أبيب بموافقة نتنياهو شخصيا والإستعانة بنفوذ الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب.
وفي هذا الإطار قدمت وكالات وعلى رأسها وكالة (أوفورتس) لمحاربة الفساد و وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد،بلاغات لجهاز الإنتربول (البوليس الدولي)،طالبت فيها بالتحقيق مع المسئولين في (بنك دويتشه) بفرنسا،وذلك بعد رصد عمليات تسييل أرصدة ضخمة خاصة بأسرة مبارك.
وهكذا تستمر المفاجآت بعد معرفة أن هذه الأموال المهربة،وهي ملك للشعب المصري،قد تورط فيها عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته وعدد كبير من رجال السياسة والمال في كل من أمريكا وأوروبا وأسيا وخاصة الكيان الصهيوني (إسرائيل).
وآخيرا فإننا سنكون في إنتظار ما ستؤول إليه الأمور في هذه القضية،في ظل صمت الإدارة الأمريكية الديمقراطية عنها،وإمكانية إحالتها للمحكمة الأمريكية العليا (إذا حقق فيها).
وما خفي كان أعظم