قصة الكرواسان

قصة الكرواسان

كلمة كرواسان (croissant) هي كلمة فرنسية وتعني ( الهلال )، وتعود قصة إختراع الكرواسان لأيام الدولة العثمانية، حيث كانت الخلافة الإسلامية تجاهد في سبيل الله وتغزو البلاد المختلفة حتى وصلت إلى دول أوروبا وعندها توقف الجهاد على أسوار مدينة فيينا (النمسا)، بحيث إستعصى على الجيش العثماني إختراق قلاع وأسوار فيينا القوية، ففكر المجاهدون في ذلك الوقت بأن يحفروا نفقا من تحت الأسوار ليلا وذلك مع إستمرارهم في محاصرة المدينة نهارا، لكن وفي ليلة من الليالي  حين إقترب الحفر من أسوار المدينة صادف أن كان خباز المدينة مستيقظا في وقت متأخر ليجهز الخبز قبل الفجر، فإنتبه لأصوات تصدر من باطن الأرض فشك في الأمر وإنطلق إلى حاكم المدينة وأعوانه وأخبرهم بما سمع، فإنطلق الحاكم مع الخبراء لمصدر الصوت وتيقنوا من أن المسلمين يقومون بالحفر ويحاولون دخول المدينة من خلال الأنفاق، فتربصوا بهم وألحقوا بالجيش العثماني هزيمة نكراء.

وإحتفل بعد ذلك أهل فيينا بهذا النصر كما تم تكريم الخباز، ولكن الخباز أراد حينها أن يخلد صنيعه، فإستأذن من الحاكم بأن يقوم بصنع خبزة على شكل (هلال)، لأنه في ذلك الوقت كان الهلال يمثل شعار الدولة العثمانية، حيث أراد الخباز من ذلك أن يتذكر أهل فيينا دائما هزيمة المسلمين كلما أكلوا من خبزه المصنوع من العجين على شكل الهلال، وقام بتسمية هذه الخبزة بالهلال (الكرواسان) ومنذ ذلك الوقت إنتشر الكرواسان في أنحاء أوروبا ومنها إلى العالم، ويجدر الذكر هنا أن هذه القصة موجودة ضمن المقرر الدراسي لطلاب الإبتدائية في النمسا، لأنها تعتبر من الوقائع التاريخية المهمة في تاريخ الدولة.